غنيمة حرب
TITLE:غنيمة حرب
ISBN:978-9920-677-24-0
YEAR:2022
RESUME:شكلت العلاقة بين الطب والحداثة سؤالا شغل بال العديد من المؤرخين. فغالباً ما ترافق الطب الحديث في مناطق عديدة من العالم بقدوم الاستعمار، الذي كان له تبعات عديدة على مستوى إعادة تشكيل هذه البلدان. فوفقاً للقراءات ما بعد الاستعمارية، فهي لم تكن سوى مؤسسات للسيطرة والنفوذ وتغيير الأفكار، لكن في موازاة هذا الطرح التقليدي، تبدو هناك محاولات عديدة من قبل المؤرخين والباحثين لإعادة النظر في دور المؤسسات الطبية الاستعمارية في خلق مناخ معرفي وطبي جديد. وبينما لا تنفي هذه القراءات النوايا السياسية التي تقف وراء هذا النوع من المشاريع، لكنها ترى أنّ هذه المؤسسات شكلت وعيا مدنيا آخر، وكان لها دور في خلق مزاج آخر تجاه الحياة والصحة وسياسات الدول. وبالتالي هي تمثل «غنيمة حرب» إن صحّ التعبير، أي بمعنى أن البلدان المستعمرة حصلت على فوائد من المؤسسات الطبية الاستعمارية، تجاوزت البعد الصحي، لصالح انفتاح أوسع على الحداثة. وربما تمثّل هذه الرؤية جوهر كتاب الباحث المغربي لحسن العسبي «غنيمة حرب.. الطب الحديث بالمغرب» 1888ـ1940 المركز الثقافي للكتاب، الذي سيحاول من خلاله إعادة رسم العلاقة بين الطب والمدينة والاستعمار في المدن المغربية. فوفقاً للعبسي، لم يكن المشروع الفرنسي الاستعماري في المغرب مشروعا عسكريا فحسب، بل لعب دورا أيضا على صعيد تنمية بعض جوانب المجتمع المغربي، ولعل هذه النتيجة تعد قراءة جريئة، فالمغاربة، وفقا له، تعرفوا من خلال مؤسسات الطب التي أسسها الفرنسيون على معلومات جديدة طبية مرتبطة بأسباب الصحة الذاتية والجماعية، ما مثل عنوانا من عناوين التغير في الـ150 سنة الأخيرة من حياة المغاربة. يخبرنا لعبسي أن الكتابة عن تاريخ الطب في المغرب لم تنقطع في القرن الأخير. فقد أصدر الطبيب الفرنسي لوسيان راينو كتابه «دراسات حول النظافة والطب بالمغرب» سنة 1902، من موقعه كمسؤول طبي فرنسي في الجزائر. كما أصدر الطبيب الفرنسي هنري بول جوزيف رينو سنة 1934 كتابا مهما حول تاريخ الطب في المغرب، أو بالأحرى محاولات التحديث الطبية في المغرب خلال القرن 19 أشار فيه إلى أنه اعتمد على كتابات ومؤلفات من يمكن أن يوصف بأنه «أول طبيب مغربي عصري» وهو الطبيب عبد السلام بن محمد العلمي، خاصة كتابه «البدر المنير في علاج البواسير». وهناك كتاب جون لوي مييج حول المغرب وأوروبا الصادر سنة 1961. واستكمالا لهذا الجهد، وغيره من جهود الباحثين المغاربة، سيعتمد المؤلف في قراءته على كم كبير من التقارير التي دونها أطباء فرنسيون، أو دونت من قبل المؤسسات الصحية التابعة للإقامة العامة الفرنسية في الرباط.
ILLUSTRATION:NON
ACCOMP:'

EXAMPS :

LOCATIONSECTIONCOTECOPYSTATUS
ADRARAdulteADR00039Document en bon état